الأحد، 23 ديسمبر 2012

5 الوافد الجديد


                                                                              الوافد الجديد

    ازدان فراش أمي بأخي  مسعود من زوجها الثاني  كانت والدتي تحضر إبريق الحليب قبل ان تنام  لرضيعها لكي لا يزعجهم وزوجها بالليل بصياحه كان زوج أمي يذهب لعمله في بكور الطير او قبله كي يلتحق بعمله في منجم المستعمرين للفوسفاط وكانت والدتي تقوم قبل استيقاظ زوجها لتحضر له عوينه  ليتناوله في مكان عمله وعندما يغلبها النعاس ولا تتفطن فى الوقت المناسب لأنها تستيقظ عدت مرات علي صياح اخي لتعطيه الحليب كانت رحمها الله تتعرض للضرب. والشتم من زوجها وتتعرض أواني مطبخها المصنوعة من الطين للتهشيم والكسر
وكنت أنا  أزيد  من تعبها حيث كنت اتسلل بالليل كاللص  الي إبريق الحليب  المعد لشقيقي وافرغه في جوفي فتعرف رحمها الله من صاحب العملة فأتلقى منها لكمات في راسي وجبيني  وتقوم بإعداد إبريق اخر من الحليب لأخي  الذي لا يكف من الصياح حتي يأخذ نصيبه من الحليب
      كنت اطلب من والدتي أشياء لا تسطيع. تلبيتها لي فكنت اغضب  وابتعد من البيت بخطوات وارميها هي والبيت بالحجارة وكان  البيت مكون من صفائح الزنك  فأحدث ضجيجا وكأنها حرب قامت
      فتتوعدني عندما أعود للبيت اذهب العب مع أقراني  وانسى ما فعلته قبل قليل أعود للكوخ البئيس  واذا بأمي لي بالمرصاد  تأخذني وتضعني بين ساقيها وتشبعني قرصا وضربا وعندما  تتركني ابتعد قليلا وتبدأ الحرب من جديد مع صفائح الزنك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق