الأحد، 23 ديسمبر 2012

4 العودة

                                                

                              العودة


          بعد سنة او اقل هز والدتي الشوق الي فعادت لرؤيتى  وجدتني في حالة 

مزرية كما قيل لي وقد  تعودت علي  عيش التعاسة والذل تذكرت  أمي ايام عزها في 

بيت ابي والأوضاع التي آلت اليها وأياي بكت بدل الدموع دما  كما يقال  وقالت

[ ابن العز صار للدز] كان شقيقي الاكبر له زوجتان في بيت واحد وكان لكليهما 

صغارا 

فكانت كل واحدة منهن تهتم بصغارها وكنت لا يهتم بي احد (الا اللمم) 

                                        صرت ربيبا

    توسلت والدتي لشقيقي الاكبر الشيخ عيسي زهيوه السماح  لي بمرافقتها للعيش 

معها حيث تعيش رفض اخي طلبها فبكت وانتحبت أمامه وقبلت يديه ووعدته 

دفع حياتها ثمنا  من اجل رعايتي تقبل اخي وعدها بشرط ان تعيد ما أخذته من ميراث 

الي بيت العاءلة فقبلت أمي طلب شقيقي وأعادت  ما أخذته من ميراث من بيت زوجها 

بعد مماته لبيت العائلة  سافرت مع والدتي الي منطقة الحدود الجزائرية  التونسية بادية 

مدينة الكويف [ولاية تبسة]  وعشت مدة ثلاث او أربعة سنوات العب مع من وجدتهم 

في سني من بنين وبنات تعلمت لغتهم  وعاداتهم وطبائعهم التي تشبه الي حد بعيد 

عادات وطبوع الشعب التونسي الشقيق

كان شقيقي الشيخ عيسي زهيوه تاجرا في بلدية تأملوكة يبيع القماش والمواد الغذائية 

فكان يرسل لي مع  خالي الحاج بلقاسم رحمه الله كل سنة كسوة جديدة وطربوش 

عثماني ( عصملى ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق