الأحد، 23 ديسمبر 2012

3 أيام العز ولت


أيام العز ولت
                                   
  في بداية السنة الثانية من عمري توفي والدي ولم يبق لوالدتي من يعيلها  ويحميها  فذهبت لبيت شقيقها[خالي] واخذتن معها كانت والدتي  رحمها الله لازالت في مقتبل العمر  تتمتع بجمال وأنوثة قوية الامر الذي وقعها تحت طائلة  إلحاح النسوة حثها علي  الزواج قائلين لها رضيت بان تكوني خادمة لزوجة أخيك خاضعة لأوامرها  فكان ردها ان ابني ابراهيم لازال صغير  السن ان تزوجت تعود حضانته لأشقائه واحرم  من رؤيته  وأخاف عليه من كيد نسائهم
                                      جاءت منه عروس وعادت اليه عروس       

      شاء القدر ان تقدم  لوالدتي  شقيق زوجة أخيها طالبا من أخته  وصهره إقناعها بالزواج منه  رضخت والدتي لرغبة وإلحاح الجميع    وكان النسوة يقولون لها لماذا تقبرين هذا الجمال بالحياة وانت في مقتبل العمر بإمكانك    ان تنجبي صغارا آخرين وتحبينهم وتنسين حبك لإبراهيم فوافقت بامتعاض علي الزواج وعادت مرة اخري عروس الي مرابع صباها
        كان زوج أمي عامل بسيط بأحدي مناجم الفوسفاط تحت إشراف الاستعمار الفرنسي يتقاضى أجرا زهيدا وكان يسكن كوخا نصف حيطانه من القصدير يعيش وأمي معيشة ضنكة        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق